
يعتبر المخرج البحريني عبدالله السعداوي أحد أهم المخرجين والمفكرين المسرحيين في العالم العربي. حيث يعتبر أحد رواد المسرح التجريبي. أسس للمسرح الفقير في البحرين والخليج العربي، وتتلمذ على يديه العديد من المخرجين والممثلين من داخل البحرين وخارجها.
في عام ١٩٩٤م حازت مسرحيته الكمامة للكاتب الاسباني ألفونسو ساستري على جائزة الاخراج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي السادس.
شكلت تجربته المسرحية عبر تأسيسه لمشروع المختبر المسرحي في البحرين عام ١٩٨٤ حدثا مهما في تاريخ المسرح المعاصر.. حيث شكلت التدريبات التي يقوم بها للممثلين والطقوس الذي يلهم بها الاخرين شكلاً جديدا للمسرح.

Abdullah Al-Sadawie, the Bahraini director, is considered one of the most prominent theater directors and thinkers in the Arab world, and a pioneer of experimental theater in the region. He laid the foundation for what became known as “poor theater” in Bahrain and the Gulf, and played a key role in shaping an entire generation of directors and actors from both Bahrain and abroad.
In 1994, his production of The Muzzle by Spanish playwright Alfonso Sastre won the Best Directing Award at the 6th Cairo International Festival for Experimental Theater.
His theatrical journey marked a turning point in the history of contemporary theater in Bahrain, particularly through the establishment of the Theater Laboratory in 1984. This initiative became a space for experimentation, actor training, and a reimagining of the relationship between performer, text, and audience.


قلب الكتابة
شغوف بالقراءة والكتابة حد التماهي. لذا سيجد القارئ أنه من الصعب أن يقرأ السعداوي بطمأنينة متناهية.. فمن كان يجسر على القراءة لأنه يريد أن يفهم، فخير له أن لا يكمل القراءة.. فكاتب الكتاب ليس قابلا للفهم كما يبحث عنه الناس.. إنه قابل للحوار والجدال والبحث والتدمير أيضا.. إنها رفقة حياة معرفية خالصة.. تتحدث عن فلسفة التفاصيل وليست التفاصيل نفسها.
الميلاد
في زمنٍ كان فيه المسرح في البحرين يتنمط شيئا فشيئا، جاء عبدالله السعداوي بأسئلته كمن يخرج عليهم من نَسْكٍ طويل، لا ليعلن نفسه، بل ليوقظ سؤال المسرح: إلى أين؟

Item Title
Describe the item and include any relevant details. Click to edit the text.
المسرح.. قلب الإنسانية المشترك
مضت سنوات طويلة وهو ما زال يحفر ويبحث وكأن العالم سيقف إن توقف عن ذلك كله. باحث في موازيين الريح التي تشبه حالة الجنون. الذي هو خارج الرتابة وخارج الحدود التي وضعتها البشرية وخارج النسق والنظم.. أليس هذا هو المسرح نفسه.

Item Title
Describe the item and include any relevant details. Click to edit the text.
السرد.. النحت.. الزمن
للفنان المسرحي عبدالله السعداوي تجربة خاصة في التعامل مع المسرح، ليس بوصفه مادة فنية، أو إبداعية فحسب، ولكن المسرح بوصفه حياة، وطريقة عيش، ومنهج تفكير. لذلك فتجربته من أكثر التجارب استثماراً لكل المعطيات المتاحة.

Item Title
Describe the item and include any relevant details. Click to edit the text.
السعداوي ورفاقه يتقاسمون القلعة والمتفرجين
عبدالعزيز السماعيل
هكذا كان يقول ونحن نعبر معه الروتين الممل في المسافات المربعة ولا نسكت أبداً .. الطوابير والبوابات والأوراق والأختام الكثيرة التي تمنعنا من محاولة استشراف ما سنراه ونسمعه ويفعله بنا هذا السعداوي المسرحي الغاضب علينا دائماً نحن الجماهير المسرحية
بين النار والسعداوي صداقة جذلى
بين السعداوي والمسرح نار تصلى
كنا قد هيئنا أنفسنا بالفعل للدخول في تجربة جديدة مع المخرج البحريني القدير عبدالله السعداوي .. صاحب جائزة الإخراج الأولى في المهرجان التجريبي السادس للمسرح بالقاهرة .. المفتون بالمسرح والمأخوذ بالمغامرة حتى النهاية
- شعور جميل ونادر الحدوث قبل العرض لدى الجمهور.
- شعور مسرحي جديد محفز ومفعم بالرغبة والاكتشاف.
أعتقد بأن هذا الشيء جدير بالاعتبار إليه أولاً .. كدلالة حقيقية لنجاح وتأثير ما قدمه السعداوي للمسرح البحرين، وثانياً كإعلام مسرحي غير عادي لعرض
" القربان " الذي استغرق بناؤه ما يقارب السنتين في فضاء مكشوف على مرآى ومسمع من الجميع.؟
الحلاج مغامرة لا تعمل حساباً لأي شيء
بول شاؤول
" مأساة الحلاج "، تأليف صلاح عبدالصبور، إخراج عبدالله السعداوي، البحرين.
إذا كان علينا أن نكون منصفين فيمكن القول إن المخرج البحريني عبدالله السعداوي من البقية الباقية من المسرحيين العرب الذين لا يزالون يخوضون بلا حساب، وربما بلا مقابل المغامرة التجريبية بكل مجهولها ومجازفاتها فهذا الفنان لا يرتاح إلى صيغة توصل إليها، ولا إلى شكل ركن إليه. دائماً في دوامة القلق على أدواته. دائماً في دائرة الاحتمال. العمل الجديد الذي قدمه مع الفنانين البحرينيين الشبان استمرار لهذا المنحى الجريء الصادم الموتر.

نكهة الوطن
لا مسرح في البحرين من دون نكهة السعداوي و شخبطاتة و حنكته التجريبية التي يتسامق بها كل الحدود المفتوحة على كل الاحتمالات
هذا الطفل المجنون، والكهل المغامر، يلعب بالالوان، و بطينة الخلق، وبالشواطئ المجردة، وبفلوات الفضاء المشحون بالنجوم ، لأنه قادر على أن يبتكر مرة سخونة الخبز ودفء عجينة الحياة ، ليشكلها حيوات أخرى غامضة لكأنه لا يعشق المسرح وحده ، وإنما هو يعشق الكون من مدخل المسرح .
فوزية رشيد

المفتون
المسرح – على الأرجح – عند السعداوي لا ينفصل عن الحياة، فالسعداوي ليس من " المسرحيين " الذين يكتفون بالبروفة، والعرض، والجمهور المصفق، والعائد المادي والمعنوي، ومتى ما يخلصون لكل هذا يعودون ليتوبوا إلى حياتهم العادية، الجافة والمميتة والرتيبة، ومن يرى السعداوي فإنه سيرى هذا المخلص المنخطف كلياً للعمل المسرحي الذي يرتجل المشهد تلو الآخر برأس مفتوح ومخيلة صادقة، أياً كان الوقت، وكيفما كان المحل: المجمع أو اتحاد الكتاب، الفندق أو الشارع.
أحمد راشد ثاني

المخيلة الغنية
يتمتع السعداوي بمخيلة غنية تحول التفاصيل إلى عالم متكامل، ويداه بارعتان في هندسة الحدث متخطياً عقبات المكان وإطاره،.بل على العكس من ذلك، مبتكراً منه إطاراً متناسقاً لدرجة لا يعقل أن يتم في آخر مختلف.
مسرح مخفف من التأثيرات الخارجية حتى يتركز على الحدث الداخلي أي المأساة، مسرح عار كالمأساة.
د. نهى بيومي












